لايزال مؤتمر قمة العشرين الحدث الاقتصادي الأبرز خلال الأيام الماضية، حيث يضم أكبر عشرين قوة اقتصادية عالمية، وبالحديث عن تطورات المال والأعمال تبرز في الواجهة صناعة التقنيات كأحد أهم الوجهات التي يقصدها كبار المستثمرين في العالم لتحقيق الإنجازات الاقتصادية وتوفير وسائل الراحة والترفيه.
كان التمثيل السعودي في القمة قوياً ومؤثراً سواءً بالحديث عن كون المملكة العربية السعودية أحد أهم وجهات الاستثمار، أو بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث تحدث عن التقنيات الحديثة في عالم الأنظمة والأتمتة وإنترنت الأشياء، وكيف يمكن توظيف هذه التقنيات لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم على المستوى التقني والاقتصادي، إذ تساءل كيف يمكن لتقنيات إنترنت الأشياء أن تغير من نظرتنا للحاضر والمستقبل، وكيف يمكن للمملكة أن تخطو خطوة أخرى نحو المستقبل، مشيراً إلى أن إنترنت الأشياء هو رؤية لشيءٍ بدأ من المستقبل البعيد، ومؤكداً على ضرورة الاهتمام بتطوير مثل هذه التقنيات مواكبة لرؤية المملكة 2030 وتماشياً مع التطور الهائل في تقنية المعلومات في العالم كله.
ما هو إنترنت الأشياء؟
هو عبارة عن شبكة عملاقة من الأجهزة المتصلة مع بعضها البعض عبر الانترنت، حيث تستطيع هذه الأجهزة تبادل المعلومات ومعالجتها دون تدخل الأيدي البشرية، هذه الأجهزة قد تكون هواتف ذكية، أو أجهزة كهربائية، أو سيارات، أو حتى إشارات مرور.
تطبيقات إنترنت الأشياء
إن تزويد الأجهزة بحساسات قادرة على إرسال كم هائل من البيانات عبر الشبكة لتحليلها ومعالجتها سيقود الى تطبيقات ثورية كالمنازل الذكية، والسيارات ذاتية القيادة، والمعامل المؤتمتة بالكامل.
وعلى نطاق أوسع يمكن تطبيق إنترنت الأشياء على البنى التحتية والخدمات في المدن لتحويلها لمدن ذكية تمتلك حلول تقنية مبتكرة مما يساهم في تحسين مستوى الحياة للمواطنين والزوار، حيث ستشمل هذه الحلول التقنية شبكات النقل، والكهرباء، والمياه، والخدمات الصحية، والأمنية، وغيرها الكثير من الخدمات.
كيف يمكن توظيف هذه التقنيات؟
يمكن لنا الاستفادة بدرجة هائلة من توافر مثل تقنيات المستقبل بالمملكة في أضخم الأنظمة المالية، والتجارية، والصناعية، والزراعية، باختصار يمكن لنا أن نجعل العالم يسير من حولنا بطريقة آلية توفر الكثير من الوقت والجهد، والموارد المالية المهدرة، والطاقات البشرية للاستفادة المطلقة من هذه التقنية.