نموذج تحسين النضج المؤسسي المتكامل (CMMI) هو إطار عمل لتحسين العمليات، يقدم للمؤسسات العناصر الأساسية لإدارة العمليات بشكل فعال.

تم تطويره من قبل معهد هندسة البرمجيات (SEI) في جامعة كارنيجي ميلون، ويهدف CMMI إلى مساعدة المؤسسات في تحسين عملياتها، تقليل المخاطر، وتحسين الأداء العام. يوفر هذا النموذج الشامل وسيلة لتقييم وتحسين العمليات المؤسسية، مما يعزز الكفاءة والجودة.

نموذج  CMMI، أو نموذج تحسين النضج المؤسسي المتكامل، هو نموذج مصمم لتحسين أداء المؤسسات والمشاريع. أثبت فعاليته على مدار أكثر من 25 عامًا في كل من القطاعين التجاري والحكومي على مستوى العالم، حيث يعد إطار عمل متكامل لأفضل الممارسات التي تحافظ على الأداء المؤسسي من خلال رفع مستوى الجودة، الربحية، الإنتاجية، مرونة الأمن السيبراني، والقدرة التنافسية.

لا يُعتبر هذا النموذج إرشاديًا بشكل صارم، حيث يحدد ما يجب القيام به لتحسين قدرات المؤسسة، لكنه لا يوضح كيفية القيام بذلك، مما يجعله نموذجًا مرنًا للغاية لتلبية احتياجات كل عمل. وبالإضافة إلى ذلك، يعزز CMMI التحسينات في الأداء عندما يتم استخدامه بجانب نماذج ومعايير أخرى.

يساعد CMMI المؤسسات على إنشاء عمليات تتماشى مع الأهداف التجارية وتحسين الأداء في المجالات الأساسية والمهمة. يشمل النموذج مجالات متعددة وآراء مختلفة، مما يسمح للمؤسسات باختيار مجالات القدرات، أو مجالات الممارسات، أو المجالات و الآراء الأكثر ملاءمة لعملياتها.

على سبيل المثال، يمكن للمؤسسات التي تلتزم بلوائح الأمان اختيار مجال الأمان أو مجال القدرات المتعلق بإدارة الأمان والسلامة. ولتحقيق أفضل النتائج، يجب دمج هذه المجالات بالكامل في مبادرات تحسين الأداء، بحيث تصبح جزءًا أساسيًا من الأنشطة المؤسسية مثل خطط البرامج وأصول العمليات.

 لا ينبغي أن يُنظر إلى دمج هذه الجوانب كفكرة ثانوية، مثل إضافة الأمان إلى قائمة التحقق أو مجرد تضمين ممثل للأمان في الاجتماعات.

وبشكل عام، يعمل CMMI على دمج مجالات مثل الأمان بشكل أساسي ضمن المجالات الأوسع لـ CMMI مثل “التنفيذ”، “الإدارة”، “التمكين”، و”التحسين” للعمليات.