ضمن مبادرة تحسين جودة الخدمات التقنية في الإدارة العامة للتحول الرقمي في وزارة التعليم، أقامت شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات والاستشارات (RMG) اليوم، الأحد 18 ربيع الأول 1443هـ – 24 أكتوبر 2021 مـ، ورشة عمل حول تطبيق معايير الآيزو 31000 والآيزو 1-20000 (IS0 20000-1 & ISO 31000).
وحضر الورشة، التي عُقدت في الإدارة العامة للتحول الرقمي في مدينة الرياض، الزملاء بالوكالة عن الخدمات المشتركة، والتعليم العالي، والإدارة العامة لعمليات الموارد البشرية، والشؤون المدرسية، ووكالة الوزارة للابتعاث، ووكالة التعليم الجامعي، والإدارة العامة للتعليم الالكتروني، بالإضافة إلى الفرق الفنية التابعة للإدارة العامة للتحول الرقمي وأمن المعلومات، والفريق الاستشاري من شركة ريناد المجد (RMG).
ويهدف مشروع الآيزو (ISO) بشكلٍ أساسي إلى تطوير نظام إدارة الخدمة (SMS) في الإدارة العامة للتحول الرقمي في وزارة التعليم وفق المعايير الدولية آنفة الذكر، بغرض رفع جودة الخدمات المُقدَّمة ودعمها التشغيلي، وتقليل المخاطر المرتبطة بتقديم الخدمة وإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات، وتحسين تكاليف تكنولوجيا المعلومات وترشيد الإنفاق عليها، ومن ثم اختتام المشروع بحصول الإدارة على شهادات آيزو، (ISO/IEC20000-1:2018) و(ISO 31000:2018)، مُصدّقة من قبل هيئة مانحة مُعترف بها.
ويتضمن المشروع مراجعة النُظم الإدارية الموضوعة مسبقًا، وتقديم خدمات استشارية أثناء بناء نظام إدارة الخدمة (SMS) وتوثيق إجراءات العمل التشغيلية وإجراءات عمل الجودة الخاصة به وفقاً للإصدار الأخير من المواصفة العالمية ISO/IEC20000-1:2018، وتقديم الدعم الفني الكامل، وتدريب شامل لكل كوادر التطوير، وإجراء عمليات التدقيق الداخلي على الأنظمة الإدارية، ومساندة فريق المشروع على اتخاذ الإجراءات التصحيحية وتطبيق فرص التحسين الكامنة ومراجعتها؛ حتى الوصول إلى مرحلة التدقيق الخارجي.
وتعليقًا على المشروع، قال مدير حوكمة التحول الرقمي لدى الإدارة، المهندس فيصل ابراهيم الربيعة: “يأتي إطلاق هذا المشروع في ضوء الاهتمام الذي توليه الإدارة العامة للتحول الرقمي بتطبيق أفضل المواصفات العالمية. ونظرًا لاهتمام وسعي الإدارة المستمر لتحسين وتجويد الخدمات التقنية المُقدّمة وفقًا لما تنص عليه المواصفات الدولية، وضمن جهودها في تقديم أفضل الحلول المبتكرة والخدمات الإلكترونية الشاملة للمستفيدين، قررنا إطلاق مشاريع نوعية لتطوير نُظم إدارية بغرض إدارة العمليات السابقة، ما يساعد على خلق بيئة حاضنة للابتكارات الرقمية، ويُحقّق مستهدفات رؤية 2030.”
وأضاف مدير حوكمة التحول الرقمي، يُعدُّ مشروع الآيزو خطوةً هامة نحو تحقيق متطلبات تحول الأعمال، وشاهدََا على حرص الإدارة العامة للتحول الرقمي على دعمِ جهود القيادة الحكيمة نحو سعيها لتمكين الوزارة من الوصول لفضاء رقمي آمن وموثوق، واستغلال الفرص التي تُتيحها تقنية المعلومات بأحسن شكل.
وأثنى المهندس فيصل ابراهيم الربيعة على دور شركة ريناد المجد في نجاح إطلاق هذا المشروع، حيث قال: “إنّ من المهم اختيار الشريك المناسب الذي سيساعدنا في مثل هذه المشاريع، حيث سيساهم ذلك بزيادة نسبة نجاح تطبيق المعايير المذكورة بشكل كبير، وبالتالي نجاح المشروع وتحقيق الأهداف التي نسعى لها من خلاله. وفي هذا الاتجاه لم نجد أفضل من شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات (RMG)، إذ أنها تمتلك الخبرة الكافية والبنية التحتية المناسبة، وتمتاز بسمعة مشهود لها في السوق في هذا المجال.”
وأكّد المهندس فيصل على ضرورة تطبيق معيار ISO 20000-1 وتطوير نظام إدارة الخدمات في الإدارة العامة للتحول الرقمي، بعدما اعتبره أنّه خطوة هامة نحو دعم مساعِ الإدارة في تسريع التحول الرقمي، وتقليل المخاطر المرتبطة بتقديم خدمات تقنية المعلومات، وتحسين تكاليف تكنولوجيا المعلومات.
ومن جانبه، عبّر المهندس فياض محمد هاني بيان، خبير واستشاري التحول الرقمي لدى RMG، عن سعادته بالمشاركة في التحضير لإطلاق مشروع الآيزو بالتعاون مع الإدارة العامة للتحول الرقمي في وزارة التعليم، وقدّم جزيل الشكر للإدارة لمنح شركة ريناد المجد الثقة والفرصة لتقديم ورشة العمل هذه، سائلين المولى تعالى أن يُمكّننا من تحقيق آمالِ الإدارة، وأن نكون أهلاً للثقة التي نلناها.
وتطرّق بيان خلال حدثه إلى شهادة ISO 20000-1:2018، حيث قال: “الآيزو 1-20000 هو معيار قياسي عالمي، يُطبّق في جميع دول العالم، وهذه المواصفة هي عبارة عن مجموعة من الخطوات التي يجب على المُنشأة تطبيقها للتمكُّن من إدارة خدمات تقنية المعلومات بفعالية. ولكي تستطيع المُنشأة من الحصول على هذه الشهادة، عليها أن تقوم بتطبيق مجموعة المتطلبات المذكورة في المواصفة، ووضع الضوابط اللازمة لقياس الإجراءات التي تضمن استمرارية الخدمة بالمستوى المطلوب، حيثُ أنّ هذه الشهادة تُمنح لتميّز مستوى إدارة خدمات تقنية المعلومات في المُنشآت.”
مُوضّحًا أنّ معيار ISO 20000-1 هو أوّل معيار دوليّ يتناول كيفية تطبيق نظام إدارة خدمات إدارة تقنية المعلومات بالشكل الذي يدعم أهداف العمل ويعزز من قدرة وأداء الإدارة والمؤسسة.
وفيما يتعلق بأهمية معيار الآيزو 31000، قال بيان: “إنّ تطبيق المواصفة العالمية لإدارة المخاطر: ISO 31000:2018، يُساعد المؤسسات بشكل كبير، من خلال المبادئ والإرشادات العامة التي يوفّرها، على تحليل المخاطر التي تواجهها الوزارة وتقييمها. كما يمتاز بإمكانية تطبيقه على مختلف الوظائف داخل المنظمة، كالتخطيط والإدارة والاتصالات وغيرها”.
ويُحدّد معيار الآيزو 1-20000 المتطلبات التي يجب على المنظمة اتباعها لإنشاء نظام إدارة الخدمة وتنفيذه وصيانته وتحسينه باستمرار. تتضمن المتطلبات المحددة في هذا المعيار تخطيط الخدمات وتصميمها ونقلها وتقديمها وتحسينها لتلبية متطلبات وتوقّعات المستفيد وتجويد الخدمات المُقدّمة.
وعن أهمية هذا المشروع، قال المهندس فيصل الربيعة: “في ظل ازدياد الأسباب التي تدفع المنظّمات الحكومية على التحول الرقمي، ازدادت أيضًا المخاطر المرتبطة ببرامج التحول. ولكن بنفس الوقت تحصل المنظّمة على مكاسب عالية إذا تم ذلك التحول بشكلٍ صحيح، ووفق استراتيجيات مضمونة. لذلك أدركنا أنّنا بحاجة إلى أنظمة إدارية تساعدنا على ضبط جودة تقديم الخدمات التقنية للمنتفعين من خدمات الإدارة، وإدارة المخاطر المرتبطة بها.”
وتابع: “إنّ الإدارة العامة للتحول الرقمي في وزارة التعليم تلعب دورًا هامًا في تقديم الخدمات ذات الجودة العالية، وخلق الفرص الجديدة من خلال التقنية، وتعزيز وعي منسوبي الوزارة بالسياسات والتطبيقات المتعلقة بالتحول الرقمي، والإشراف على المشاريع والمبادرات الرقمية. وهذا ما يستدعي ضرورة تطبيق المعايير العالمية المسؤولة عن ضبط ومراقبة الجودة ورفع مستوى تقديم الخدمة.”
وأضاف، يُصبح الامتثال لمواصفة الآيزو 1-20000، التي تصف مجموعة متكاملة من عمليات الإدارة للوصول إلى التسليم الفعّال للخدمات إلى الأعمال والعملاء، أمرًا أساسيًا كلما تقدم بنا الركب بإتجاه التحول الرقمي في وزارة التعليم، لمواجهة تحديات انقطاع الخدمة، وتذليل العوائق أمام العملية التعليمية عن بعد.
وفي ختام الورشة، أشاد م. فيصل ابراهيم الربيعة باحترافية فريق شركة ريناد المجد في التعامل، وخبرتهم الكبيرة التي ساهمت وبشكل كبير في نجاح ورشة العمل وتحقيق الأهداف المستهدفة منها.