ورشة عمل حول قياس التحول الرقمي
نظَّمت شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات والاستشارات (RMG) على مدار يوميّ الأحد والإثنين، بتاريخ 15 و 16 شوال 1443 هـ، ورشة عمل حول قياس التحول الرقمي الحكومي العاشر، بحضور عدّة جهات حكومية، وذلك ضمن ورش عمل التكامل في التحول الرقمي التي تُقيمها RMG بهدف دعم التوجه وزيادة الوعي بأهمية التحول الرقمي في الجهات الوطنية، وتحديد فرص التحسين لاعتماد الجهات الحكومية كمؤسسات رقمية مميّزة.
وحضر ورشة العمل ممثلين عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم، وزارة الطاقة، ووزارة الرياضة، والمؤسسة العامة للحبوب، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
وتناولت الورشة المحاور التالية: التعاون الاستراتيجي في التحول الرقمي، وتنفيذ وقياس برامج التدريب بالتحول الرقمي، تكامل أنظمة استمرارية الأعمال، تعزيز قدرات التحول الرقمي.
وقال استشاري التحول الرقمي والحوكمة لدى شركة RMG- المهندس فياض بيان: “إنّ الهدف من عقد هذه الورشة هو دعم الجهات الحكومية من خلال تقييم مجالات الرقمنة والتحول الرقمي فيها وتحديد فرص تحسينها”.
وأضاف: “أن التحول الرقمي للمؤسسات الحكومية بات يلعب دورًا هامًا جدًا في تحديد مستقبل المؤسسات ونجاحها في تقديم خدماتها إلكترونيًا، إذ يستوجب وضع خطط التحول ورفع مستوى البنية التحتية الرقمية والمعرفية في جميع الجهات. كما أنّ أدوات قياس التحول، التي تُصدرها هيئة الحكومة الرقمية، تساهم في زيادة الوعي بالسياسات والتطبيقات المتعلقة بالتحول الرقمي، وأهمية البيانات المفتوحة في دعم أغراض البحث والتطوير”.
وتابع استشاري التحول الرقمي حديثه قائلًا: “إنّ التوجّه نحو التحول الرقمي الحكومي لم يعد كافيًا، وأصبح هناك حاجةً ملحةً لجعل ذلك التحول مُستدامًا قدر الإمكان، وهذا ما يُركّز عليه القياس العاشر، كلما تقدّم بنا الركب باتجاه التحول الرقمي”.
وشدَّدَ بيان على أنّ تحوّل المؤسسات الحكومية نحو الرقمية، وحرصها على جعل تحوّلها مستدامًا بتطبيق أنظمة وتبنّي نُهج التحسين المستمر من خلال إطلاق مشاريع تدعم ذلك التوجّه، يُساهم بشكلٍ فعّال في تنمية الاقتصاد الوطني والاقتصاد المعرفي في المملكة، إذ يُشكّل التحول الرقمي المستدام حاضنة تُمكّن الاقتصاد الرقمي من الإقلاع والنمو.
وأكّد المهندس فياض بيان على أهمية البرامج التدريبيّة في تعزيز قدرات التحول الرقمي من خلال تعزيز الوعي بالمفاهيم الأساسية للتحول، وتكيّف الموظفين على التغيير الذي يُحدثه التحول الرقمي والفوائد التي سيحصلون عليها جراء تلك التغييرات، وتوضيح دورهم الكبير في إنجاح التحول أو فشله وحجم المسؤوليات التي تقع على عاتقهم خلال رحلة التحول.
وفي اليوم الثاني، استعرضت ورشة العمل أهمية تكامل أنظمة استمرارية الأعمال في ضمان استدامة أعمال الجهة وقدرتها على استعادة العمليات الرئيسية عن طريق موارد بشرية ولوجستية وتقنية محددة خلال وقت زمني معرف سابقاً، كذلك يساعد في الوصول إلى مرحلة المرونة التنظيمية الكاملة وتعزيز قدرة المنظمة على الاستيعاب والتكيف في بيئة متغيرة لتمكينها من تحقيق أهدافها والبقاء والازدهار.
بدوره، قال المهندس طارق شحادة، استشاري استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر في شركة RMG –والذي أدار ورشة العمل في يومها الثاني–: “إن أنظمة استمرارية الأعمال باتت من الضروريات التي يجب على جميع الجهات، التي تسعى لجعل تحوّلها الرقمي مستدامًا، العمل على تطويرها وتحسينها بخطواتٍ جادة والسعي نحو تكاملها”.
وأضاف شحادة بأنّ إدارة استمرارية الأعمال تساعد الجهات في تحقيق الأهداف الإستراتيجية، وحماية أنشطة وأصول وعمليات الجهة وسمعتها، وتقليل تكاليف الانقطاعات والعواقب القانونية والمالية المصاحبة لها. وأكّد أنّ التحول الرقمي الحكومي يجب أن يواكب التقنية ويجب على الجهات الالتزام بتطوير وتحديث التقنيات وتكييف أنظمتها باستمرار.
جديرٌ بالذكر أنّ هذه الورشة تأتي استكمالًا لأعمال ملتقى “التعاون الإستراتيجي في التحول الرقمي” الأوّل الذي أطلقته شركة ريناد المجد الشهر الماضي.