أقامت شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات والاستشارات (RMG) اليوم، الموافق تاريخ 16 ذو القعدة 1443 هـ، ورشة عمل عن إستراتيجية التحول الرقمي لمنسوبي الهيئة السعودية للملكية الفكرية، بحضور أعضاء لجنة التحول الرقمي في الهيئة.
وتهدف ورشة العمل إلى مراجعة مخططات وإستراتيجيات الهيئة، وتمهيد الطريق للانطلاق في تنفيذ مبادرات التحول الرقمي، والتي تمّ تغيير اسم لجنة التحول الرقمي على إثرها. إنّ الغرض الأساسي من ورشة العمل هذه هو التأكُّد من خطط وإستراتيجيات الهيئة للتحول رقميًا ومن أنّ النهج المُتبع في تصميم وتطوير الإستراتيجيات والخطط التنفيذية والحلول هو نهجٌ سليم يتوافق مع أفضل الممارسات والتوصيات العالمية.
وتغطي ورشة عمل مراجعة إستراتيجية الهيئة المواضيع التالية: إستراتيجية الهيئة العامة، وإستراتيجية التحول الرقمي، وإستراتيجية البيانات، وإستراتيجية أمن المعلومات، وإستراتيجية الابتكار وعمليات الأعمال في الهيئة، وإستراتيجية التكامل. وتناولت الورشة أيضًا مفهوم التخطيط الإستراتيجي ودوافع المؤسسات للتوجّه له، ومراحل إعداد الإستراتيجية وكيفية عمل التحليل البيئي للمؤسسات وصياغة الأهداف الإستراتيجية والرؤية والرسالة والقيم.
ورحَّب استشاري التحول الرقمي والحوكمة في شركة ريناد المجد- المهندس فياض بيان، في بداية الورشة بالحضور والمشاركين، وأكَّد أن شركة RMG لن تدخر أي جهد يسهم في تحسين مخرجات مبادرات التحول في الهيئة، مشيرًا إلى أن العمل في التحول الرقمي يستند إلى رؤية شاملة مُصمَّمة وفقًا لإستراتيجية واضحة تُلبي احتياجات العملاء والمستفيدين وتدعم المؤسسات والوحدات الأخرى وتُشاركها في التخطيط والتنفيذ.
وشدَّد بيان على أهمية التخطيط الاستراتيجي في تسهيل التحول الرقمي وتعزيز فرص نجاح المبادرات والمشاريع ذات الصلة، وتحقيق أهداف الهيئة المُتمثّلة في تنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الواردة في رؤية 2030.
وأضاف: «إنّ التخطيط الإستراتيجي هو المدخل الأساسي لإنجاح التحول من بنية المؤسسة التقليدية إلى البنية الرقمية، وتحسين مستوى الاستفادة من البيانات والرؤى، وتطوير نماذج العمل والنماذج التشغيلية الحالية لتُصبح مرنة قدر الإمكان مع التغيّرات المتسارعة في بيئة الأعمال اليوم».
واستكمل استشاري التحول الرقمي حديثه مُردفًا «بأن التحول الرقمي لا يتعلق بالتقنية فقط، إنما يبدأ بالجزء الأهم وهو صياغة إستراتيجية واضحة مرنة تمتاز بقابلية التحسين المستمر وتكون المحرك الرئيسي لضمان نجاح التحول. يتطلَّب التحول الرقمي عقلية متفتحة تتمتع بقدر كبير من الابتكار، والاستعداد لإجراء تغييرات كبيرة في السياسات والهياكل التنظيمية، كما تعتمد بشكل كبير على ثقافة المنظمة».
ووضَّح المهندس فياض بيان أهم التحديات والصعوبات المحتمل أن تُواجهها الهيئة أثناء صياغة إستراتيجية التحول الرقمي الخاصة بها. وأوضح أنّ تبنّى نهج استباقي في استشراف التحديات والمتغيرات المستقبلية ضمن خطة الهيئة الإستراتيجية، يُساعد في التغلّب عليها وذلك من خلال وضع الخطط المناسبة وتوظيف أفضل الحلول، وتحديد آليات تطبيقها في الهيئة.
وتطرَّق استشاري التحول الرقمي خلال الورشة إلى كيفية تحديد عوائد مشاريع التحول الرقمي وبناء وتصميم نظام قياس الأداء المؤسسي ووضع مؤشرات الأداء الرئيسية التي تقيس من خلالها أثر التحول والرقمنة على الهيئة.
واستعرض كذلك مستشار شركة ريناد المجد المراحل التي تمر بها عملية إعداد إستراتيجية التحول الرقمي، مشيراً أن العملية تبدأ بتحديد رؤية الهيئة من تنفيذ التحول الرقمي والرسالة التي تُريد إيصالها، ثم التوصّل إلى تحليل معمق لمحددات السوق و والذي يلخص أبرز جوانب القوة والضعف والفرص والمخاطر، وبعدها تصميم تجربة المستخدم، مرورًا بتقييم الوضع الحالي للهيئة وفهمه جيدًا والبدء في رسم الوضع المستقبلي المُستهدف، وأخيرًا مرحلة إعداد البنية التحتية وتجهيز بيئة العمل للتحول.
ومن جانبه، عبَّر المهندس عبد العزيز بن حمد القباع – رئيس لجنة التحول الرقمي في الهيئة، في أثناء الورشة عن سعادته بإقامة هذه الورشة تحت إشراف طاقم متميّز من شركة RMG، مُوضّحًا بأنّ إطلاق إستراتيجية التحول الرقمي يُعد بمثابة إعلان عن القيمة التي تُمثّلها مبادرات التحول للمنظمة، ويُساهم في رفع وعي الموظفين بأهمية التحول. فمن خلال الإستراتيجية نستطيع السير بخطىً ثابتة وثيقة نحو الهدف المنشود من التحول.
وفي ختام ورشة العمل، تم فتح باب النقاش للمشاركين، حيث طُرحت العديد من التساؤلات والملاحظات، وتمت التوصية بعقد لقاءات موسعة لمناقشة الاستراتيجية المُصمَّمة ومخرجاتها، والعمل على إيجاد آليات لتشجيع كافة الأطراف على الالتزام بها كإطار ناظم ومُوجِه لرحلة التحول الرقمي في الهيئة السعودية للملكية الفكرية.