نفَّذت شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات والاستشارات (RMG) اليوم، الموافق 9 ذو القعدة 1443 هـ، «ورشة عمل عن التدقيق الداخلي لنظام إدارة الخدمة SMS» لمنسوبي شركة عِلم، في فندق فوكو، بهدف تعزيز الوعي بأهمية التدقيق الداخلي ومعيار ISO 20000، ويأتي ذلك ضمن خطة التدريب التي تهدف إلى صقل مهارات الموظفين المشاركين في مشروع تطبيق تطوير نظام إدارة الخدمة (SMS).
محاور ورشة التدقيق الداخلي
تناولت الورشة عدة محاور، منها: تعريف التدقيق الداخلي ونطاقه ووظيفته داخل الشركات، وشرح معايير التدقيق ووصف المبادئ التوجيهية ذات الصلة، وتمييز أنواع مهام التدقيق الداخلي المتعلقة بالعمليات أو الامتثال، وكيفية تطبيق تقنيات رصد وتقييم الضوابط الداخلية وتحديد المخاطر واختبار الضوابط والعمليات، وعرض أبرز أدوات الاختبار المُستخدَمة في مشاريع التدقيق الداخلي وعوامل الاختيار وكيفية المفاضلة بينها.
وتضمَّنت ورشة العمل كذلك محاور للتوعية بمعيار إدارة تقنية المعلومات آيزو/أي إي سي 20000، وكيف يساهم في رفع جودة الخدمات التقنية المُقدَّمة داخلياً وخارجياً، وتوضيح مزايا تطبيق هذا المعيار داخل المُنشآت وكيف يُؤثّر على تحسين الإجراءات لضمان استمرار تقديم الخدمات التقنية دون انقطاع.
وهدفت هذه الورشة إلى تزويد منسوبي شركة عِلم بالمعرفة اللازمة لفهم بيئة الرقابة الداخلية وتعريفهم بماهية المراجعة والتدقيق وأهدافها، وتوضيح أدوار أصحاب المصلحة المعنيين في مراقبة وتقييم وتنفيذ أفضل الممارسات في مجال الرقابة الداخلية.
وكان قد أدار استشاري استمرارية الأعمال وتقنية المعلومات في شركة RMG- الدكتور عادل إبراهيم جرجس الورشة على مدار ثلاث جلسات، لأكثر من 7 ساعات متتالية، تضمّنت شرح ومناقشة عدة محاور حول التدقيق وأهميته، وتزويدهم بأهم الممارسات بهدف تمكينهم من تخطيط وتنفيذ عمليات الرقابة الداخلية على نظام SMS وتقييم فعالية الإجراءات المتبعة، وإجراء تحليل المخاطر المحتملة، وصياغة إجراءات التدقيق، بكفاءة عالية.
وخلال حديثه عن التدقيق الداخلي، قال الدكتور عادل إبراهيم جرجس: «إن تدقيق ومراقبة عمل الأنظمة الداخلية في الشركة لها أثر كبير على تحديد مسار ومستقبل الشركة من نجاح أو فشل، إذ يساعد التدقيق الداخلي الشركات على تحقيق أهدافها من خلال اتباع نهج علمي لتحسين عمليات الشركة وتحسين جودة خدماتها، والتعامل مع التطورات والمتغيرات الخاصة بالمعايير وأنظمة الجودة الداخلية».
وأكمل جرجس حديثه مُردفًا بأنّ «عملية التدقيق الداخلي لم تعد خيارًا للشركات، وإنما أصبح هناك ما يُلزمها بتطبيق أفضل ممارسات التدقيق وفق أحدث المعايير العالمية، بهدف توفير بيئة عمل صحية تسمح بنمو أعمالها وتطوّر خدماتها في العصر الرقمي وتحقيق الأهداف وإدارة المخاطر المحتملة».
وتطرَّق استشاري شركة ريناد المجد RMG خلال ورشة العمل إلى كيفية تصميم نظام تدقيق داخلي فعّال وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، وذكر مقومات نظام التدقيق الداخلي الجيّد وأفضل المعايير الدولية الحديثة لعملية التدقيق، وكيفية إعداد تقارير التدقيق الداخلي، تناولت الورشة كذلك تطبيقات عملية لكل من المواضيع آنفة الذكر.
واستعرض الدكتور عادل إبراهيم جرجس خلال الورشة أهم المفاهيم ذات الصلة بنظام إدارة الخدمات التقنية ومعيار ISO 20000 ومراحل إجراء عمليات التدقيق على نظام الإدارة وفقًا للمعيار الدولي آنف الذكر، بدءًا من طرق إدارة برنامج التدقيق وصولًا إلى إعداد تقارير نتائج عمليات التدقيق، وأهم المبادئ التوجيهية؛ بهدف إكساب المشاركين بالمعرفة الكافية حول مبادئ تنفيذ وتوجيه عملية التدقيق الداخلي لأنظمة الإدارة، وتطبيق استراتيجيات وتقنيات تحديد المخاطر وتقييم كفاءة سياسات إدارة المخاطر في الشركة.
وعرَّف جرجس إدارة خدمات تقنية المعلومات ITSM على أنها «نهج إداري يُركّز على إدارة دورة حياة خدمات تقنية المعلومات بشكل أكثر فعالية وموثوقية ومهنية لضمان تقديم خدمات تُلبّي احتياجات العملاء، ويتضمن ذلك تلبية اتفاقيات مستوى الخدمة، وتلبية طلبات الخدمة في الوقت المناسب وضمان عدم انقطاعها».
ويُحدّد معيار ISO 20000 متطلبات وضوابط إنشاء وتنفيذ وصيانة وتحسين نظام إدارة خدمات تقنية المعلومات SMS باستمرار. ويساهم المعيار في تحسين مراحل تقديم الخدمة، بدءاً من مراحل التخطيط والتصميم ومرورًا بمرحلتي التسليم والنشر وصولًا إلى مراحل التشغيل والصيانة والتحسين المستمر للخدمات، والتي تلبي المتطلبات المتفق عليها وتقدم قيمة للعملاء والمستخدمين والمنظمة التي تقدم الخدمات وأصحاب المصلحة الآخرين. ويعد اعتماد نظام إدارة خدمات تقنية المعلومات قرارًا استراتيجيًا للمنظمة وتتأثر به سياسات المنظمة وأهدافها/مؤشرات الأداء الرئيسية.
وشدَّد استشاري تقنية المعلومات في RMG على المزايا والفوائد الجليلة التي يمنحها التدقيق للشركات خلال عملية تنفيذ نظام SMS وفقًا لمعيار ISO20000، إذ تُتيح مرحلة التدقيق الداخلي للشركات اكتشاف الأخطاء وأماكن الضعف والخلل في نظام الإدارة قبل مرحلة التدقيق الخارجي والحصول على شهادة الاعتماد الرسمية.