عقدت شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات والاستشارات (RMG) اليوم، الموافق 15 صفر 1444ه، ورشة الاجتماع الافتتاحي لمشروع حوكمة الأمن السيبراني وتقنية المعلومات في المؤسسة العامة للري، في مقر المؤسسة بمدينة الهفوف، بمشاركة كل من الفريق الاستشاري والمدير العام للشركة ومنسوبي المؤسسة من مدراء تنفيذيين ورؤساء أقسام وأعضاء إداريين.
وقدَّم مستشارو ريناد المجد خلال الورشة عرض تقديمي حول المشروع شمِلت محاوره نبذة عن المشروع وأبرز أهدافه، وتوضيح نطاق المشروع وخارطة تنفيذه وأهم عوامل النجاح والدعم المطلوب توفيره لتحقيق مستهدفات المشروع. بالإضافة إلى ذلك، ناقش فريق RMG مخرجات المشروع والنطاق الزمني لتحقيقها، وأبرز المخاطر المحتملة.
وافتتح المهندس طارق شحادة مدير قسم أنظمة الجودة واستشاري الأمن السيبراني في RMG، الاجتماع بالترحيب بمنسوبي المؤسسة وتوضيح أجندة الاجتماع، بالإضافة إلى استعراض أبرز المشاريع المشابهة التي قامت ريناد المجد بتنفيذها في المؤسسات الحكومية مؤخرًا.
واستعرض شحادة نبذة سريعة عن مشروع حوكمة الأمن السيبراني وتقنية المعلومات، حيث قال «نسعى مع شركائنا في المؤسسة من خلال هذا المشروع إلى تحسين نُهج العمل وإستراتيجيات إدارتي الأمن السيبراني وتقنية المعلومات في المؤسسة عبر تطوير مجموعة الإجراءات بما يتوافق مع المتطلبات الوطنية والمواصفات العالمية».
واستطرد استشاري الأمن السيبراني في حديثه موضحًا الأهداف الإستراتيجية المُناطة بالمشروع من حيث الامتثال للمعايير العالمية والتشريعات التنظيمية الحكومية والتوافق معها، ورفع جودة الخدمات والمشاريع، وتقليل التكاليف التشغيلية، وزيادة رضا العملاء عن الخدمات المُقدَّمة.
وعرَّف مدير أنظمة الجودة في RMG حوكمة الأمن السيبراني بأنّها مجموعة النظم التي توجه وتتحكم المنظمة من خلالها في إدارة الأمن، ويحدد إطار المساءلة ويوفر الإشراف على ضمان التخفيف من المخاطر بشكل مناسب.
وشدَّد المهندس طارق شحادة على أهمية بناء نظم حوكمة فعَّالة في ظل العصر الرقمي الذي نعيشه والتهديدات السيبرانية متزايدة التعقيد التي تواجهها المؤسسات باستمرار، إذ تكافح العديد من المنظمات للبقاء في ظل التغيّرات المتسارعة التي تشهدها.
من جانبه، تحدَّث المهندس فياض بيان، استشاري التحول الرقمي والحوكمة في RMG، عن أهمية حوكمة تقنية المعلومات وبناء نظام حوكمة ثابت يستجيب للمتغيّرات بسرعة، إذ عرَّف حوكمة تقنية المعلومات على أنها مجموعة العمليات والأدوات والمنهجيات والسياسات المستخدمة في موائمة مخرجات الأقسام والمشاريع التقنية مع الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة، عبر تمكينها من قياس ورصد وإدارة موارد وعمليات تقنية المعلومات بأكملها.
وأوضح استشاري حوكمة تقنية المعلومات أن أهمية بناء هذا النظام والاهتمام به تأتي من كونه يُقلّل من التكاليف المهدرة على المشاريع التقنية والأنظمة ذات العوائد الاستثمارية المنخفضة أو حتى المشاريع التقنية بلا جدوى لا تلتمس المؤسسة عائد حقيقي منها.
علاوة على ما سبق، فقد تطرَّق مدير أنظمة الجودة واستشاري الأمن السيبراني لدى RMG، إلى أهم العوامل التي ستُساهم في نجاح المشروع وتحقيق الأهداف المُناطة به، إذ قال: “نظرًا لأهمية هذا المشروع ومدى تأثيره على عمل مؤسسة العامة للري، فهناك عدة عوامل ستُؤثر بشكلٍ أو بآخر على تقدّم المشروع ونجاحه، أبرزها توفير الموارد اللازمة لتفعيل إدارة الحوكمة، والتوجيه والدعم للأفراد بالمساهمة في تطبيق نظام الحوكمة والمخاطر والامتثال”.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أوضح المهندس طارق شحادة إلى أن المشروع يلزمه تواجد الدعم المستمر من الإدارة العليا وأن تُبدي جميع الإدارات التعاون والالتزام بإجراءات وسياسات موحدة، كما أنه نوَّه على أهمية تنسيق التواصل وتحديد أصحاب المصلحة في الإدارات المعنية.
وختم شحادة عرضه بالحديث عن أبرز المخاطر المحتملة والتي قد تؤثر على سير المشروع، ودعا الجميع إلى إبداء التعاون لتجنّب تلك المخاطر قدر الإمكان. وأخيرًا اُختُتِمت الورشة بنقاشٍ مفتوحٍ شارك فيه جميع الحضور وتبادلوا الآراء حول المشروع والمحاور التي طُرِحت خلال الاجتماع وسُجِّلت جميع تلك الملاحظات واُتُفِقَ على موعد بدء أعمال التنفيذ.