عقدت شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات والاستشارات (RMG) اليوم، الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٣ هـ، الاجتماع الافتتاحي لمشروع تحسين منظومة البنية المؤسسية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (مشروع البنية المؤسسية في جامعة الإمام) وفق أفضل الممارسات والأُطر العالمية، وذلك بهدف تفعيل التحول الرقمي وتوفير الأدوات المناسبة لضمان ديمومة عمل مكونات البنية المؤسسية (Enterprise Architecture) في الجامعة.
وناقش الاجتماع عددًا من المواضيع، أهمّها نطاق عمل مشروع البنية المؤسسية، وأهم أهدافه، والطرق المتبعة لإدارة المشروع، والجدول الزمني، وآليات التنفيذ والإدارة، وقنوات التواصل، وأفرقة عمل المشروع، والمواعيد المحدّدة لتسليم مخرجات المشروع، كذلك نُوقِش موعد تسليم المشروع بشكله النهائي.
بالإضافة إلى مناقشة هيكل الحوكمة المعتمد للتأكد من أن المشروع يسير بشكلٍ صحيح، كذلك تمت مناقشة الآليات المتّبعة لتعزيز الوعي بالبنية المؤسسية في أرجاء الجامعة كافة، وكيف يمكن لمنظومة البنية المؤسسية المساهمة في تعظيم فوائد تقنية المعلومات ومواءمة المخرجات التقنية مع أهداف الأعمال الأكبر.
كما تمّ استعراض خطة إدارة التغيير، وخطة إدارة المشكلات، وخطة إدارة المخاطر طوال مدّة المشروع؛ لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع بشكلٍ آمن دون حدوث أي اضطرابات وتقليل حجم آثارها إن وُجدت؛ نظرًا لحساسية المشاريع في جامعة الإمام. إضافةً إلى ذلك، استعرضت شركة RMG المشاريع التي نفّذتها سابقًا في مجالات مشابهة لعدد من الجهات في المملكة وخارجها.
وخلال الجلسة الافتتاحية، رحّب الأستاذ عبدالكريم بن محارب، المدير العام لشركة ريناد المجد، بالضيوف وأعرب عن التزام RMG بتنفيذ المشروع مع تطبيق أفضل الممارسات العالمية وتكريس جلّ خبراتها لإنجاح هذا المشروع. وذكر أنّ إطلاق مشروع البنية المؤسسية هذا سيساعد جامعة الإمام في التحول الرقمي المستهدف واستدامة أعمال الجامعة من خلال تحسين منظومة الأعمال والتقنية.
وأكّد بن محارب بأنّ «RMG تأمل بشراكة إستراتيجية مع جامعة الإمام وتنفيذ مشاريعها المستقبلية؛ فالخبرات المتراكمة والسمعة الحسنة التي نتمتّع بها تُؤهّلنا لذلك، حيث لدينا شراكاتٍ عديدةٍ وخبرات طويلة في تنفيذ المشاريع للوزارات والأجهزة الحكومية المتعلقة بالتحول الرقمي والخدمات التقنية والأندية ونُظم إدارة الجودة، كذلك فإنّا نملك عددًا من الشهادات العالمية ومعتمدين من قبل شركات ووكالات عالمية، مثل مايكروسوفت وأكسيلوس ومنظمة الآيزو وغيرها».
مشروع البنية المؤسسية في جامعة الإمام
ويهدف هذا المشروع إلى زيادة كفاءة الجامعة ممثلة في عمادة تقنية المعلومات في تقديم الخدمات الإلكترونية للمستفيدين، وتبسيط إجراءات الأعمال، وذلك من خلال تبسيط إجراءات الأعمال/ الخدمات/ المهام من خلال أنظمة وتطبيقات الأعمال. بالإضافة إلى تبسيط وتحسين استخدام تقنية المعلومات من أجل تقليل الأنشطة اليدوية وتقليل الجهد البشري لإنجاز الطلبات.
علاوةً على ما سبق، فإنّ هذا المشروع يساهم في تقليل التكرار في البيانات والبرمجيات والخدمات وتحسين المواءمة بين إستراتيجية الأعمال ونظم تقنية المعلومات، ورفع مستوى الشفافية في تقديم الخدمات للمستفيدين. كذلك فإنه يساهم في تقليل الهدر وتقديم حلولًا مبتكرة لتحسين الأنظمة الحالية.
وعرّف استشاري التحول الرقمي والحوكمة لدى RMG – المهندس فياض بيان البنية المؤسسية أو المعمارية المؤسسية (EA) على أنّها ممارسة تقوم بها المؤسسات من أجل التطوير الناجح وتنفيذ الاستراتيجية عبر إجراء تحليل يؤسس لخريطة مؤسسية تحقق رسالة ورؤية المؤسسة من خلال التنفيذ الأمثل للعمليات المحورية والتشغيل الكفؤ لتقنية المعلومات الداعمة.
وسيُشرف مستشارو RMG على إنجاز هذا المشروع خلال جميع مراحله، بدءًا من مرحلة التأسيس مرورًا بمرحلتي التخطيط والتنفيذ وصولًا لمرحلتي المراقبة والإنهاء، من خلال تقديم خدمات استشارية للجامعة بمراجعة وتحسين منظومة البنية المؤسسية باستخدام نهج إطار عمل البنية المؤسسية (Enterprise Architecture Framework) وإعداد خطة التحول وخارطة الطريق مع الأخذ بعين الاعتبار أفضل الممارسات المتبعة في تطبيق البنية المؤسسية.
ويشمل نطاق عمل المشروع إجراء تقييم مراجعة وتحسين منظومة البنية المؤسسية داخل جامعة الإمام، ومن ثم دراسة وتحليل وتطوير الفجوة بين الوضع الحالي والوضع المستقبلي المقترح، ننتقل بعدها لإعداد وتطوير خارطة الطريق للتحول الرقمي ورسم الوضع المستقبلي المستهدف للتحول الرقمي في الجامعة، وتطوير إطار عمل حوكمة وفق أفضل الممارسات الواردة في معيار كوبت (COBIT).
كذلك يشتمل نطاق المشروع على تطوير وتحسين منهجية إدارة وحوكمة المشاريع الرقمية، وتقديم عدد من البرامج التدريبيّة والدورات المتعلقة بالبنية المؤسسية والحوكمة وبنية تصميم الأنظمة بهدف رفع مستوى الوعي بإدارة وحوكمة البنية المؤسسية والتحول الرقمي وتعزيز المعرفة بها على مستوى الجامعة.
ويعتبر مشروع البنية المؤسسية للجامعة ضمن نطاق المشاريع المستمرة، حيث تتركز مبادئ البنية المؤسسية على الاستدامة القائمة على التطوير المستمر للجامعة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية.
علاوةً على ما سبق، تمت مناقشة –خلال الاجتماع الافتتاحي– البُعد الإداري للبنية المؤسسية والبُعد التشغيلي، وتوضيح مخطط آلية العمل بمشروع البنية المعمارية للجامعة، والمنهجيات وأطر العمل المستخدمة لتحقيق إنشاء وتشغيل مشروع البنية المؤسسية، على سبيل المثال لا الحصر: منهجية توجاف (TOGAF)، والمنهجية الوطنية للبنية المؤسسية (NORA)، وغيرها.
وقدَّمت شركة ريناد المجد خلال عرضها التقديمي الأدوات المقترحة من أجل تطبيق البنية المؤسسية داخل الجامعة. كذلك فإنّها استعرضت منهجية التدريب ونقل المعرفة المقترحة لهذا المشروع وما ستوفّره، بهدف تعزيز الوعي وتأهيل المتدربين للعمل على مشاريع البنية المؤسسية.
وإضافةً إلى ما سبق، فإنّ شركة ريناد المجد ستوفّر حزمة من الخدمات المجانية خلال هذا المشروع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إذ ستعمل على تطبيق نظام إدارة الجودة (الأيزو 9001) ومنح شهادة الاعتماد لعمادة تقنية المعلومات، وستوفر ورشات عمل وبرامج تدريب مجانية في عدة مجالات، مثل التحول الرقمي وحوكمة تقنية المعلومات.
كما أنّها ستعمل على توفير عدد من الخبرات والوظائف اللازمة أثناء تنفيذ المشروع، وستعمل على تصميم الهوية البصرية الخاصة بالمشروع عبر فريقها المختص، وستكون مسؤولةً عن تطوير وإدارة الحملات الدعائية الخاصة بالمشروع.
وفي ختام الاجتماع، أوضحت شركة ريناد المجد بأنّ مشروع البنية المؤسسية من المشاريع المستمرة والتي لا تنتهي بانتهاء المشروع، حيث أن التحسين المستمر هو من أهم الخصائص التي تميّزها. وأوصى استشاريو RMG بالتقديم للحصول على شهادة الاعتماد من البنية المؤسسية الوطنية في برنامج التعاملات الإلكترونية (يسّر). كذلك تمّ إطلاق المشروع رسميًا وتحديد موعد المباشرة في التنفيذ.