عقدت شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات والاستشارات (RMG)، يومي 15 و16 شوال 1443 هـ، برنامجًا تدريبيًا حول القيادة الرقمية ودور القادة في التحول الرقمي لمنسوبي المؤسسة العامة للحبوب في مقر المؤسسة على مدار يومين متتاليين.
أدار ورشات العمل طوال مدة البرنامج استشاري التحول الرقمي والحوكمة- المهندس فياض محمد هاني بيان. وكان اليوم الأول من البرنامج التدريبي مُخصَّصًا لعقد دورة مدراء العموم في المؤسسة، فيما كان اليوم الثاني خاصًا بدورة المعالى والنوّاب. ويأتي هذا البرنامج ضمن مشروع التحول الرقمي الذي أطلقته المؤسسة العام الماضي واختارت شركة ريناد المجد كذراع استشاري لها خلال المشروع.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى تعزيز فهم ووعي القادة والمدراء، ومن هم في المستويات الإدارية العليا، بالتحول الرقمي بشكلٍ أعمق، وتمكينهم من اتخاذ قرارات صحيحة فيما يخص الخطط والإستراتيجيات المتعلقة بالتحول المؤسسي في المؤسسة، واكتساب المشاركين للمعرفة الكافية من المصطلحات الفنية والقيادة والمفاهيم الأساسية حول التحول الرقمي.
وتضمّن البرنامج عقد ورشات عمل تناولت مواضيع حول دور القادة في التحول الرقمي، والتحديات أمام التحول ودور القادة في التغلب عليها، وكيفية إدارة التغيير التنظيمي خلال فترات التحول المؤسسي، ومساهمة القادة في نجاح تنفيذ إستراتيجيات التحول الرقمي، كذلك فإنّها تناولت موضوع حوكمة التحول الرقمي وماهيته وفوائده، ومحفّزات التحول وكيفية الاستفادة منها.
كما تناولت نماذج وإستراتيجيات القيادة الرقمية، وأهم صفات القائد في العصر الرقمي، والكفاءات/المهارات المطلوبة من القائد للنجاح في عصر التحول الرقمي.
وخلال ورشة العمل، قال استشاري التحول الرقمي: “في عالمنا الذي يتصف بالتغيير المتسارع، يجب على القادة العمل نحو تنمية الأصول المعرفية للمؤسسات وبناء أنظمة تساهم في تحويل المعرفة البشرية إلى قيمة، وأن يدركوا طرق اكتساب المعرفة”.
كذلك تناولت الورشة أشهر أُطر العمل والمنهجيات التي يجب على القادة إدراكها ليتمكّنوا من اتخاذ قرارات فعّالة بشأنها، مثل إطار كوبت (COBIT) ومكتبة البنية التحتية لتقنية المعلومات (ITIL)، وغيرها.
وخلال حديثه عن القيادة وإلزامية تبنّي نُهج جديدة تتلاءم مع متغيّرات العصر، قال المهندس فياض بيان: “إن الثورة الرقمية أجبرتنا على التغيير والاستحداث في نظم وآليات العمل، وأصبح يتوجَّب على القائد اليوم معرفة مفاهيم وأساسيات القيادة الرقمية، واستيعاب أنّ التحول الرقمي لا يتعلق بالتقنية فقط، إنما هو مزيجٌ بين عدة محاور وتحوّلات مختلفة لخلق قيمة مُضافة ورفع الأداء المؤسسي في العصر الرقمي”.
وتم مناقشة الفرق بين الثقافة الرقمية والقيادة الرقمية، وأهمية كلّ منهما في رحلة التحول. وتطرَّق استشاري التحول الرقمي والحوكمة إلى أبرز التحديات التي تواجه رحلة التحول الرقمي وسبل تجاوزها، وكان أبرزها تحدّي تحديد رؤية واضحة لمشاريع ومبادرات التحول الرقمي، وتوحيد الجهود نحو هدفٍ واضحٍ، إذ يجب أن يكون هناك محاذاة تنظيمية لتمكين التعاون المُثمر. كذلك فإنّ الهياكل التنظيمية للأعمال ومدى رشاقتها، وضيق الوقت والموارد المالية، وتدشين حزم تقنية جديدة ووضع معايير معيّنة للاختيار.
وفي هذا السياق، قال المهندس فياض بيان: “نستنتج أنَّ عملية التحول الرقمي تضيف بُعدًا جديدًا لتحديات الأعمال التقليدية. لذلك، تحتاج المنظمات إلى إعادة التفكير في أصولها التقليدية من خلال عدسة رقمية، ومعرفة كيف يمكنها خلق إمكانيات جديدة في العصر الجديد”.