يجب أن تعزز استراتيجية إدارة البيانات استراتيجية عملك الشاملة وتعززها، والتي تشير إلى العمليات التي تستخدمها لتشغيل أعمالك وتحسينها. وتحقيقًا لهذه الغاية، عليك تحديد أهدافًا واضحة وقابلة للقياس لاستراتيجية بياناتك التي تخدم استراتيجية عملك الأكبر. فمثلًا، يمكن أن تتضمن استراتيجية البيانات هدفًا يتمثل في إبقاء تكاليف تخزين البيانات أقل من حدٍ معينٍ.

لتحقيق هذا الهدف، قد تحدد الاستراتيجية أدوات التخزين أو الخدمات التي تلبي متطلبات التكلفة، بالإضافة إلى أفضل الممارسات التي يمكن أن تساعد المستخدمين على تحسين تكاليف التخزين. ويجب أن تضع مقاييس، مثل متوسط التكلفة لكل جيجا بايت من التخزين، لمساعدتك على تتبع نجاحك في تحقيق هذا الهدف.

ضع أهداف طويلة الأجل وقصيرة الأجل. بينما قد تحدد هدفًا قصير المدى لإجراء مراجعات جودة البيانات مرة واحدة كل شهر، على سبيل المثال، قد يكون الهدف طويل المدى هو تحقيق جودة البيانات المستمرة، مما يعني أنك تحدد وتعالج مشاكل جودة البيانات باستمرار، بدلاً من الاعتماد على الفحوصات الدورية.

ينبغي أن تشمل استراتيجية البيانات الاهتمام بالأدوار التنظيمية عن طريق توثيق دور كل فرد أو وحدة عمل فيما يتعلق بالبيانات، من أجل تيسير التعاون وتجنب الازدواجية. لا يستخدم كل شخص في المؤسسة البيانات بنفس الطريقة، وستختلف أدوارهم في جمع البيانات وإدارتها والتحليلات.

تنفذ ثلاثة أنواع رئيسية من المستخدمين عادة استراتيجية البيانات وهم كالتالي:

• مهندسو البيانات، الذين يشرفون على مسارات البيانات والمسؤولون عن بناء بنية بيانات فعالة وموثوقة
• علماء البيانات، الذين يعملون مع البيانات
• محللو البيانات المتخصصون في تحليل البيانات وتفسيرها
• مديرو الأعمال الذين يساعدون في إدارة عمليات البيانات واستعراض تقارير البيانات

عند تنسيق الأدوار، ضع في اعتبارك كل شخص في المنظمة يستخدم البيانات بأي شكل من الأشكال، حتى لو لم يكن العمل بالبيانات جزءًا أساسيًا من مسؤولياته الوظيفية. على سبيل المثال، مدير الحسابات الذي يسجل معلومات العملاء له دور يلعبه في جمع البيانات، وقد يحتاج مدير المبيعات إلى تحليلات البيانات للمساعدة في التخطيط للحملة التسويقية التالية. يجب أن توثق إستراتيجية البيانات أدوار كل عضو أو مجموعة في الفريق.

بالإضافة إلى ذلك، عندما تحتفظ منشأة ما بمجموعات بيانات متعددة، يجب أن تحدد استراتيجية البيانات «مالك» البيانات، مما يعني من المسؤول عن تخزين مجموعات البيانات المختلفة وحمايتها وتحليلها.

تتكون بنية البيانات من الأدوات والعمليات التي تسمح بالعمل مع البيانات وتحليلها، وقد تشمل أنواعًا مختلفة من الأجهزة والبرامج الموجودة في أماكن العمل والبرمجيات والتقنيات السحابية وغيرها.

تتمثل الخطوة الأولى في تحديد بنية البيانات الخاصة بك في تحديد مجموعات البيانات الموجودة بين وحدات الأعمال في جميع أنحاء المنظمة. تعد كتالوجات البيانات أدوات مفيدة لهذا الغرض. إذا لم يكن لديك كتالوج بيانات، راجع مصادر البيانات مع فريقك والمستخدمين الذين يعملون مع البيانات.

لتحليل بياناتك، تحتاج إلى تخزينها في مستودع واحد، مثل مستودع بيانات أو بحيرة بيانات. قد ترغب أيضًا في دمجها أو تحويلها لوضعها في تنسيق يفسح المجال بشكل أفضل للتحليل.

تشجع إدارة البيانات جميع أعضاء الفريق على التفكير في البيانات كأصل تجاري، بدلاً من كونها نتيجة ثانوية للعمليات التجارية. وتعمل على تشجيع كل فرد في مؤسستك على اتباع السياسات عند العمل بالبيانات.

وأساس الإدارة الفعالة للبيانات هو إدارة البيانات، التي تحدد العمليات والمسؤوليات التي تكفل جودة وأمن البيانات المستخدمة على نطاق المنظمة. على سبيل المثال، قد تحدد حوكمة البيانات أنه يجب على المدير أرشفة البيانات في موقع غير متصل بالإنترنت إذا لم تعد قيد الاستخدام اليومي. أو قد تتطلب سياسة حوكمة البيانات تشفير البيانات لتعزيز الأمان.

يجب عليك تحديث سياسات حوكمة البيانات مع تغير احتياجات عملك. يمكنك تخزين جميع بياناتك في مراكز مادية اليوم، ولكن إذا قمت بنقل بياناتك إلى السحابة، فقد تحتاج إلى تحديث قواعد حوكمة البيانات الخاصة بك لاستيعاب إدارة البيانات القائمة على السحابة. على سبيل المثال، قد تتطلب البيانات المخزنة في السحابة قواعد تشفير أكثر صرامة.