فاز العالم العالم الأمريكي جيفري هينتون والبريطاني الكندي جون هوبفيلد يوم الثلاثاء بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2024، تقديراً لأبحاثهما الرائدة في مجال التعلم الآلي Machine Learning والتعلم العميق Deep Learning، والتي أسهمت في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
وأشادت لجنة جوائز نوبل بإنجازاتهما، موضحة أن الفائزون بجائزة نوبل لهذا العام حصلوا عليها بسبب الاكتشافات والاختراعات الأساسية التي قاموا بها لتمكين وتفعيل دور التعلم الآلي باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية.
عمل جيفري هينتون منذ وقت طويل على إنشاء وتطوير الشبكات العصبية الاصطناعية Artificial Neural Network والتي سميت فيما بعد باسم التعلم العميق. حصل على العديد من الجوائز أهمها جائزة تورينج 2018، والتي غالباً ما يشار إليها باسم “جائزة نوبل للحوسبة”، لعمله في مجال التعلم العميق.
طور جيفري هينتون خوارزمية الانتشار العكسي Backpropagation التي أدت إلى تقدم كبير في تدريب الشبكات العصبية. وأسهم في تطوير شبكات الاعتقاد العميق Deep Belief Networks ونموذج بولتزمان المقيد Restricted Boltzmann Machine، وساهمت أعماله أيضاً في تحسين الرؤية الحاسوبية والتعرف على الكلام.
ورغم حبه الكبير للذكاء الاصطناعي كان جيفري هينتون من القلائل الذين حذروا من مخاطره وبأنه قد يصبح فيما بعد خارج نطاق السيطرة البشرية، وذلك بعد استقالته من جوجل عام 2023.
أما جون هوبفيلد فقد طوّر شبكة هوبفيلد Hopfield Network، وهي نموذج للشبكات العصبية التكرارية تُستخدم في استرجاع الأنماط، وساهم من خلال عمله في Phase Encoding في تفسير كيفية تمثيل المعلومات ومعالجتها في الدماغ باستخدام التشابكات العصبية.
تبرز أهمية التعلم الآلي والتعلم العميق في تعزيز قدرات الآلات على اتخاذ قرارات دقيقة بناءً على كميات ضخمة من البيانات. بفضل هذه التقنيات، يمكن معالجة البيانات بسرعة وكفاءة عالية، مما يقلل من الاعتماد على الموارد البشرية ويوفر نتائج دقيقة في وقت أقل. نظراً لتعقيد وضخامة البيانات الحديثة، أصبح التحليل بالطرق التقليدية غير ممكن، مما جعل الأنظمة المعتمدة على التعلم الآلي أساسية لتحسين القرارات عبر مختلف القطاعات.
وفي هذا السياق، تواصل شركة ريناد المجد (RMG) تقديم حلول وخدمات مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات المؤسسات المختلفة. مما يسهم في توفير الوقت والجهد، تحسين الأداء، وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
كما تقدم الشركة خدمات استشارية مختلفة لتفعيل وتمكين الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات، وتعمل على تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي بما يضمن الاستفادة القصوى من هذه التقنية.
إضافةً إلى ذلك تقدم ريناد المجد برامج تدريبية مُخصصة لتنمية المهارات والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين القادة وأصحاب القرار من الاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل.