أقامت شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات والاستشارات (RMG) اليوم، الموافق ٢ ذو القعدة ١٤٤٣ هـ، ورشة عمل إستراتيجية للتحول الرقمي في وزارة الطاقة، بحضور مسؤولي الوكالة المساعدة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي في الوزارة.
وتتمحور ورشة عمل إستراتيجية التحول الرقمي حول مراجعة الخطط الإستراتيجية للتحول الرقمي، وتحليل المشاكل المحتملة خلال مراحل التنفيذ، ودراسة الخطط المُعدَّة للوصول إلى الأهداف الإستراتيجية المستهدفة، كذلك تناولت الورشة آليات العمل المُوصى باعتمادها لضمان تحقيق الأهداف المناطة بالمشروع.
وأدار استشاري التحول الرقمي لدى شركة RMG – المهندس فياض بيان ورشة العمل. وافتتح بيان الورشة بالترحيب بالحضور، مُؤكّدًا على أهمية هذه الورشة مُشيرًا إلى أنّها تُشكّل منعطف مهم لمستقبل الوزارة، وذلك لأنّ مرحلة التخطيط الإستراتيجي للتحول هي الأهم ضمن مراحل إطلاق مبادرات التحول المؤسسي، فمخرجات هذه المرحلة، والتي غالبًا ما تكون خطط إستراتيجية لمبادرات التحول الرقمي، هي من تُحدّد مسار التحول طوال الرحلة.
وتطرَّق استشاري التحول الرقمي إلى الفوائد التي ستحصل عليها الوزارة من تطوير استراتيجية التحول الرقمي، كما وضّح الأهداف التي تسعى من خلالها وكالة تقنية المعلومات والتحول الرقمي إلى تعزيز قدرات ومراكمة خبرات الوزارة لتكون قادرةً على مواجهة العقبات التي قد تمر بها مُنشآت الوزارة مستقبلاً.
وأوضح بيان بأنّ استراتيجية التحول عبارة عن خطط عمل تصف كيف يجب على المُنشأة أن تتموضع وتُصحّح مسارها بصورةٍ إستراتيجية في الاقتصاد الرقمي. في هذه المرحلة نحن نقوم برسم مسار المُنشأة خلال فترات تغيير نماذج عمل الوزارة ونماذج تشغيلها وكيف يمكن استغلال التقنيات الناشئة في تطوير منتجاتها وخدماتها بطرقٍ تتلاءم مع عادات المستخدمين وسلوكياتهم الجديدة.
وتحدث المهندس فياض بيان عن أهمية صياغة إستراتيجية التحول الرقمي وأنها لا تقتصر على تنظيم الجهود ومراقبة وضبط الأداء وتقليل التكاليف فحسب، بل هي تساهم في عملية إعادة ابتكار نموذج الأعمال بالكامل مع التركيز الشديد على تجربة العملاء، وتعظيم مخرجات المبادرات الرقمية وزيادة العوائد الاستثمارية.
وعن صعوبة هذه المرحلة وحساسيتها، قال استشاري التحول الرقمي لدى RMG: «تختلف عملية تطوير استراتيجية التحول الرقمي اختلافًا جذريًا عن الطريقة المعتادة لإنشاء استراتيجيات العمل الأخرى، فإستراتيجية التحول ليست هدفًا أو غاية بحدّ ذتاها، إنما خطة عمل تُصمَّم بناءً على مجموعة فريدة من السمات أو الشروط التي تميز المنظمة عن منافسيها وتؤدي إلى استدامة الأعمال».
واستكمل بيان حديثه مُردفًا «بـأنّ التغيير أو التحوّل لا يجب أن يحدث دفعةً واحدةً ولا يمكن ببساطة تحقيق نتائج جيدة من التحول دون وضع خطوات وأهداف ومُخططات تفصيلية لا تحيد المنظمة عنها خلال رحلة التحول».
وتناول استشاري التحول والحوكمة لدى RMG مراحل إنشاء استراتيجية التحول الرقمي، وشدَّد على أهمية معرفة الأسباب وتحديد أهداف واحتياجات الأعمال الأساسية التي تدفع المنظمة للتحول، فهذا يُسهّل كثيرًا عملية تصميم الإستراتيجيات.
وبعدها تبدأ مرحلة قياس وتحليل الوضع الحالي للمنظمة، وتعزيز الوعي بأهمية التحول عبر التغيير إلى الثقافة الرقمية، وتطوير عقلية جميع الفرق وجعلهم جميعًا يعملون لنفس الأهداف، بما في ذلك فرق التصميم والتسويق والمبيعات والتشغيل وتقنية المعلومات والأعمال. وقال بيان «إنّ وجود فريق ممتاز من المشجعين الذين يفهمون المهمة الكامنة وراء التحول الرقمي للمؤسسة سيضمن لك تحقيق الأهداف المناطة بالمشروع».
كما أوصى استشاري التحول الرقمي بإجراء بحث عن المنافسين والخطوات المُتخذة من قبلهم في هذا الشأن، فهذا يُساعد المؤسسات على عدم إعادة اختراع العجلة. يجب عليك تحليل وضع المنافسين جيدًا. كذلك شدَّد بيان على أهمية رصد ميزانية مناسبة لمشاريع التحول، إذ أنّه غالبًا ما تفشل مبادرات التحول بسبب عدم كفاية الميزانيات.
شدَّد بيان كذلك على أهمية المرونة، وقال بأنّها مفتاح نجاح استراتيجية التحول الرقمي. لا يعني اتباع الإستراتيجية التفصيلية التي صِغتها ألا تكون منفتحًا على التغييرات إذا لم تنجح بالطريقة التي توقعت أن تعمل بها، بل على العكس، يجب عليك أن تكون مرنًا دائمًا خلال مبادرات التحول الرقمي.
واستعرض بيان بعض النماذج لاستراتيجيات تحول رقمي عالمية موضحًا أنه لا يمكن أبدًا البدء بمبادرات التحول دون تطوير إستراتيجية واضحة وإطاراً شاملاً يضبط جميع العمليات والأنشطة والمشاريع.
وذكر المهندس فياض بيان المكونات الرئيسية لاستراتيجية التحول الرقمي:
- الاستراتيجية والقيادة
- التغيير الثقافي
- تحسين العمليات
- البيانات
- التقنية
- هيكل فريق العمل
- النتائج
ومن جهته، عبَّر مدير عام التحول الرقمي في الوزارة، الأستاذ محمد الخالدي، عن سعادته بعقد هذه الورشة المهمة والتي تُعد بداية الطريق للتحوّل نحو كون الوزارة منظمة ذكية قابلة للتكيف ومبتكرة يمكنها المنافسة في الاقتصاد الرقمي، تستطيع إعادة ابتكار واختراع أي شيء موجود للمساهمة في تحسين الأعمال والعمليات ووضع نهج لكيفية خلق وابتكار القيمة داخل الوزارة.
وفي نهاية ورشة عمل إستراتيجية التحول الرقمي تم فتح باب النقاش والتوصيات حيث تم الإجابة على كافة الاستفسارات والأسئلة من الفريق الاستشاري لشركة ريناد المجد، وقد عبَّر الحضور عن سعادتهم بإقامة هذه الورشة وعن كونها فاقت مستوى التوقعات.