أحدث التقنيات المساعدة لدعم الأفراد ذوي الإعاقة .. حلول ذكية للتغلب على أبرز 5 إعاقات
تعتبر “التقنيات المساعدة” مزيج من الأدوات والأجهزة والبرمجيات والتي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة من خلال مساعدتهم على تجاوز العقبات التي قد تعيقهم عن أداء أنشطتهم اليومية بفاعلية.
تطورت هذه التقنيات بشكل كبير مع تقدم التقنية، وأصبحت أكثر تنوعًا ومرونة، مما ساعد الأفراد ذوي الإعاقة على الاندماج في المجتمع والتفوق في مجالات عدة.
خلال هذا المقال، سنتعرف على أنواع التقنيات المساعدة ودورها في دعم الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة ومساعدتهم على التعامل مع الأجهزة الرقمية ووسائل التقنية بطريقة أكثر فعالية وفائدة.
التقنيات المساعدة للإعاقات الحركية
الأشخاص ذوو الإعاقات الحركية قد يعانون من صعوبات في التحكم بالحركة والتنقل بسبب تلف الجهاز العصبي المركزي أو نتيجة إصابة أو حالة طبية مزمنة، وقد يواجهون تحديات في أداء الأنشطة اليومية البسيطة.
ومع تقدم التقنية، أصبح هناك العديد من الحلول التقنية التي تم تطويرها لتحسين حياتهم ومساعدتهم على التغلب على هذه الإعاقة والتعامل بشكل أشبه بالطبيعي مع أمور الحياة اليومية، نذكر من بينها :
- تقنيات بسيطة: تتضمن هذه الفئة تعديلات بسيطة على الأدوات اليومية مثل تعديل مقابض الأبواب، أو تصميم مقصات وأقلام خاصة يمكن استخدامها بسهولة من قبل ذوي الإعاقات الحركية.
- تقنيات متوسطة : تتضمن أدوات تثبيت الأوراق على المكتب، إضافة إلى أدوات مساعدة مثل Finger Pencil Grip التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في الإمساك بالقلم علي الكتابة بشكل أسهل كما يمكن تصميمها خصيصًا لكل شخص حسب درجة إعاقة يده وطباعتها علي الطابعة ثلاثية الأبعاد.
- تقنيات متقدمة: تتضمن هذه الفئة العديد من التقنيات المتقدمة التي تساعد ذوي الإعاقة الحركية مثل التحكم في الكرسي الكهربائي بالصوت أو حركة الرأس أو حركة العين، كما يمكن لذوي الإعاقات المتعددة استخدام الحاسوب استخدام كامل بحركة العين دون الحاجة الي تحريك اليد،
كما تحتوي هذه الفئة علي الأطراف التعويضية الذكية مثل بديل العضلات والمفاصل والذي يشبه في تصميمه الهيكل العظمي للإنسان يحتوي علي محركات مفصلية صغيرة تقوم بدور العضلات والمفاصل في تناغم تام وذلك من خلال استقبال إشارات المخ ومعالجتها وإرسالها للجهاز التعويضي حيث يمكن لمصاب الشلل الرباعي ارتداء الطرف البديل والتحرك بمنتهي الحرية.
التقنيات المساعدة للإعاقات البصرية
الإعاقة البصرية تتراوح من ضعف البصر إلى فقدان كامل للبصر. وهنا تساعد التقنيات المساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه الإعاقة على التفاعل مع العالم من حولهم بطريقة أكثر استقلالية وبشكل طبيعي.
الإعاقات البصرية قد تؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على التعلم والقيام بالأنشطة اليومية.
ومع ذلك، توفر التقنية اليوم مجموعة واسعة من الأدوات المساعدة التي تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية التغلب على هذه الإعاقة بشكل كبير، ومن هذه الأساليب ما يلي:-
- أدوات القراءة والكتابة والطباعة بطريقة برايل.
- نظارة يمكنها تحويل النصوص إلى صوت.
- نظارة يمكنها وصف الأجسام وتوجيه الشخص ذوي الإعاقة صوتيًا لتفادي العوائق وذلك للمساعدة علي المشي بحرية دون الحاجة الي عصا.
- طابعات ذكية يمكنها تحويل الملف الصوتي الي نص مطبوع بطريقة برايل والعكس.
- الأجهزة المساعدة في الحياة اليومية: مثل أجهزة قراءة النقود، وساعات برايل، المنبهات الناطقة، وأجهزة قياس الضغط والسكر الناطقة.
- تقنيات التنقل الذكية: مثل البوصلة الناطقة، وبرامج التوجيه الصوتي عبر الهواتف الذكية، والتي تساعد في تحديد الاتجاهات والتنقل بأمان.
- أجهزة استشعار وقراءة البيئة المحيطة.
- إشارات المرور الناطقة
- المساعد الشخصي الرقمي
- الآلات الحاسبة الناطقة
- برامج قراءة الشاشة: مثل “JAWS” و”VoiceOver”، التي تحول النصوص على الشاشة إلى صوت، مما يسمح للمكفوفين بتصفح الإنترنت واستخدام التطبيقات بسهولة.
التقنيات المساعدة للإعاقات السمعية
التقنيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقات السمعية تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث ساهمت التقنيات الرقمية في تحسين حياة هذه الفئة بشكل ملحوظ.
من أبرز هذه التقنيات:
- المعينات السمعية الرقمية: تعتمد هذه الأجهزة على معالجة الصوت رقميًا، مما يساعد في تحسين وضوح الصوت وتقليل الضوضاء المحيطة، وهي مناسبة لعدة أنواع مختلفة من الفقد السمعي.
- المعينات السمعية التناظرية القابلة للبرمجة : وهي تقنيات يوجد بها رقائق تسمح لأخصائي السمع ببرمجتها لتناسب بيئات المحادثات الاستماع المختلفة كالمواقف الصاخبة في المطاعم أو المسرح وكذلك المحادثات الهادئة في المنزل.
- المعينات السمعية عبر التوصيل العظمي : وتعتمد هذه التقنيات على انتقال الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية عبر عظام الجمجمة دون المرور بالأذن الخارجية أو الوسطى.
تم ابتكار هذه التقنيات خصيصًا للأفراد الذين لا يستطيعون استخدام المعينات السمعية التقليدية.
- أجهزة التحويل بالهاتف : ترتكز فكرة هذه الأجهزة على ترحيل المكالمات الهاتفية عبر محطة ترحيل تحول المكالمة الهاتفية المكتوبة إلى مكالمة هاتفية عادية.
- أنظمة FM: تساهم هذه الأنظمة في تحسين قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية على سماع الأصوات بوضوح في البيئات الصاخبة، مثل الفصول الدراسية أو أماكن العمل.
تعتمد هذه الأنظمة على تقنيات ذكية تتغلب على مشكلات نقل الصوت بوضوح في المواقف الصفية وتتغلب على عوائق المسافة والصدى.
- الأجهزة الاهتزازية : تساعد هذه الأجهزة الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع على الشعور بالأصوات المحيطة من خلال الاهتزازات.
يتكون الجهاز الاهتزازي اللمسي من ميكروفون ومستقبل وهو محلل صوتي إلكتروني يضعه الشخص الأصم على رسغه، ويقوم هذا الجهاز بتحويل الأصوات المحيطة إلى اهتزازات يتعلم الشخص الأصم تفسيرها بسهولة من خلال التدريب والخبرة.
- الأجهزة المساعدة على السمع : هي أدوات إلكترونية تُمكن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من استخدام البقايا السمعية لديهم بطريقة أفضل.
هذه الأجهزة تشمل : السماعات الطبية وأجهزة الإرسال الصوتي والأجهزة الإلكترونية.
- البرامج المعنونة : تساعد تقنيات برامج التليفزيون وأفلام الفيديو المعنونة الأشخاص الصم على فهم ومتابعة الأحداث بسهولة عند مشاهدة الأخبار أو الأفلام أو غيرها وذلك عن طريق كتابة الكلمات المنطوقة أسفل الشاشة.
التقنيات المساعدة لذوي اضطراب طيف التوحد
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد غالبًا ما يجدون صعوبة في التواصل مع الآخرين، وقد يكون لديهم مشكلات في المهارات الحركية الدقيقة.
وقد تم ابتكار مجموعة ذكية من التقنيات الحديثة التي تلعب دورًا هامًا في تسهيل حياتهم ومساعدتهم على التعامل بسهولة وأريحية في حياتهم اليومية من خلال أدوات تساعدهم على التواصل والتعلم، مثل:
أجهزة التواصل المعزز والبديل : تشمل جميع أشكال التواصل – ما عدا التواصل الشفوي – ويمكن للأشخاص الذين يعانون من التوحد أن يستخدمون هذه التقنيات لدعم كلامهم أو استبدال الكلام غير الموظف.
تشمل نظم التحديق بالعين واستخدام الحروف والصور للتعبير عن الأفكار والاحتياجات.
معينات التواصل المخرجة للصوت : هي وسائل عالية التقنية، تعمل باستخدام بطاريات، وهي أجهزة في حجم جهاز كمبيوتر محمول أو أصغر وتستخدم الكلام الرقمي لتسجيل صوت الشخص على الجهاز وبمجرد أن يضغط المستخدم على زر الرسالة، يقوم الجهاز بتشغيل الرسالة المنطوقة.
التطبيقات الذكية: تستخدم لتسهيل المهام اليومية مثل ترتيب الأعمال وتسلسل الخطوات باستخدام الصور والكلمات.
التقنيات المساعدة لذوي الإعاقات الذهنية
ذوي الإعاقة الفكرية أو الذهنية هم الأفراد الذين يعانون من قصور في بعض المهارات كالتواصل والمهارات الاجتماعية ورعاية النفس، وهذا القصور يحد من تعلم وتطور الأفراد وخاصة في مرحلة الطفولة، حيث يستغرقون وقتًا أطول لتعلم الكلام والمشي ومهارات الحياة اليومية.
تشمل التقنيات المساعدة لذوي الإعاقات الذهنية أدوات تعليمية وتطبيقات تساعد في تطوير مهاراتهم الفكرية والمعرفية.
تتضمن هذه الأدوات:
- البرامج المعنونة: التي توفر تعليمات مرئية أو مكتوبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التعلم أو التواصل.
- البرمجيات التعليمية التفاعلية والألعاب: التي تساعد في تنمية المهارات الحركية والمعرفية من خلال أنشطة تفاعلية مناسبة.
وبشكل عام، تعتبر التقنيات المساعدة من أهم الأدوات التي تساهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة.
فهي تتيح لهم فرصًا أكبر للاندماج في المجتمع وتحقيق النجاح في مجالات متعددة مثل التعليم، والعمل، والحياة اليومية.
ومع التطور المستمر في التقنية، يتوقع الخبراء أن تستمر هذه التقنيات في التطور لتصبح أكثر شمولية وفعالية في دعم مختلف الاحتياجات.
وأخيرًا، فقد لعبت التقنيات المساعدة دورًا حاسمًا في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى فرص جديدة وتحسين حياتهم اليومية.
ريناد المجد : حلول احترافية ذكية للتحول الرقمي
تُعد شركة ريناد المجد إحدى الشركات الرائدة في مجال التحول الرقمي، حيث تقدم حلولًا مبتكرة وشاملة لدعم المؤسسات في رحلتها نحو التحول الرقمي. من خلال دمج أحدث التقنيات والأنظمة المتطورة، تسهم ريناد المجد في تحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الابتكار، وتطوير البنية التحتية الرقمية للمؤسسات.
كما تقدم الشركة خدمات استشارية متخصصة وتطبيقات ذكية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المؤسسات والأعمال، مما يساعدهم على تحقيق التحول الرقمي بطرق سلسة وفعالة.
بفضل فريقها المتخصص وخبراتها الواسعة، تُعتبر ريناد المجد شريكًا استراتيجيًا يُعتمد عليه في تحقيق أهداف التحول الرقمي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد رقمي مستدام.